الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

الملتقى الثامن لحوار الأديان من اجل السلام البيان الختامي

   الملتقى الثامن لحوار الأديان من اجل السلام البيان الختامي·          

             












                                         
اختتم الملتقى الثامن لحوار الأديان، الذي انعقد على مدار ثلاثة ايام الأحد والإثنين والثلاثاء الموافق لـ :24 و25و26 نوفمبر 2013، بمركز الشهيدة النعجة عالي ابراهيم للاعلام والثقافة بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين، أشغاله التي تمحورت حول موضوع "داود عليه السلام في الكتب السماوية"، بتقديم عدة محاضرات، والإستماع لعدة مداخلات، وتنظيم ورشة حول مبادئ وقيم حقوق الانسان في الكتب السماوية ، وتبني رسائل وبيان ختامي وتدارس عدة أفكار ومشاريع مستقبلية حول سبل تطوير هذا الملتقى مستقبليا.
وقد أجري الملتقى بتنظيم مشترك من طرف جمعية نوت فورغيتن انترناشيونال الأمريكية، واتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبرعاية من حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ومشاركة علماء من الجزائر، وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وائمة وباحثين من الجمهورية الصحراوية، وقساوسة من الولايات المتحدة الامريكية، وبحضور مهتمين ومتخصصين، من فرنسا ، استراليا وكندا .
إن الملتقى الثامن لحوار الأديان، وهو يطوي هذه الصفحة الجديدة من مسيرة الحوار بين مؤمنين من الديانتين الإسلامية والمسيحية، ليشيد بروح التسامح، والحوار البناء، والصريح التي طبعت الملتقى، ويؤكد من جديد أن ما أنزل على داود عليه السلام من حنيفية سمحاء، وما أنزل على ابراهيم وموسى، وعيسى ومحمد وغيرهم من الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، يشكل تواصلا لنفس الرسالة السماوية، وينبع كله من نفس المصدر ويجتمع كله على مبادئ كبرى تشترك في قيم عظيمة تشكل في مجموعها مفهوم الإنسانية، وتميز الإنسان عن غيره من المخلوقات. مبادئ تمجد وتدعو للصدق، والأمانة، والمحبة، والتسامح، والتكافل، والمساواة والرحمة، والعدل، وصيانة كرامة الإنسان وحقوقه.
إن الملتقى يدعو كل المؤمنين في كل انحاء المعمورة العالم اعتماد الحوار المنفتح والمعمق والصادق لاستثمار هذه المشتركات الإنسانية بين جميع الديانات من أجل إخراج البشرية من الأزمات الخطيرة التي تعيشها، ويدعو المجتمعات المدنية غير الحكومية إلى الانخراط في هذا الحوار، ودعمه، لخدمة قضايا السلام العالمي، وللتضامن مع كل القضايا العادلة.
وفي هذا الإطار، فإن الملتقى الثامن لحوار الأديان، وهو ينعقد للمرة الثامنة على التوالي بمخيمات اللاجئين الصحراويين، يود إثارة الإنتباه إلى الوضع الخاص، والاستثنائي الذي يعيشه هذا الشعب المسالم، الذي اغتصبت منه أرضه من طرف النظام المغربي ، شعب لم يتمكن طيلة الـ38 سنة الماضية من تقرير مصيره طبقا لمواثيق الشرعية الدولية، بالرغم من وضوح قضيته التي تصنفها الأمم المتحدة دون التباس كقضية تصفية استعمار منذ سنة 1963بسبب تعنت النظام المغربي وضربه عرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية التي أصدرتها اكثر من هيئة دولية .
ومن هنا يدعو الملتقى الثامن لحوار الأديان، الأمم المتحدة المخولة قانونا، لتطبيق القانون الدولي وتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية ، ويدعو كل محبي السلم والسلام للانخراط جميعا في العمل المشترك والدؤوب لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، ويحث كل محبي السلام لدعم الجهود التي تبذلها حركات التضامن الدولية مع كفاح الشعب الصحراوي العادل وإثارة قضيته في كل المحافل في كل الساحات ، ويشيد بهذا الخصوص بالندوة الافريقية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي نظمت مؤخرا بالعاصمة النيجيرية ابوجا، وندوة تنسيقية اللجان الأوروبية الداعمة للشعب الصحراوي التي نظمت بروما ، والتحركات الأخيرة للحركة التضامنية الأمريكية مع الشعب الصحراوي .
إن الملتقى الثامن لحوار الأديان، يود كذلك لفت الانتباه إلى خطورة وضع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث لازالت الدولة المغربية مدعومة من طرف حلفائها وخاصة فرنسا ،ترتكب ابشع الجرائم ضد المواطنين الصحراويين الأبرياء أمام مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة، وهو ما أكدته منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس واتش، والمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان ، في الوقت نفسه الذي ينبه الى الوضعية الصعبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث يعيش مايزيد عن 160 ألف لاجئ صحراوي ظروف اللجوء القاسية، يعانون من قلة الغذاء، وشح المساعدات الإنسانية التي تعرف في السنوات الأخيرة تناقصا متزايدا، بسبب المحاولات الدنيئة لحلفاء المغرب للضغط على الشعب الصحراوي وإخضاعه للاستسلام والتخلي عن حقه وكفاحه المشروع ضد الاحتلال من اجل تقرير المصير .
وأخيرا فإن الملتقى الثالث لحوار الأديان، يشيد بروح التعاون البناء، وجو السلم والسلام الذي وفرته الدولة الصحراوية للملتقى ليتم إجراءه في أفضل الظروف الممكنة، ويشيد بروح التسامح والتعاون التي طبعت كل المشاركين.

الملتقى الثامن لحوار الأديان من اجل السلام مخيمات اللاجئين الصحراويين 26 نوفمبر2013

0 التعليقات:

إرسال تعليق

È